القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

مهندس ديكور : يكشف أكبر أسرار مصممي الديكور و المنازل الجذابة


المدونة العقارية :-

لقاء بالمهندس أحمد فوزي مصمم الديكور 
في الواقع اليوم قد أكون بصدد كشف أحد أكبر الأسرار في عالم الديكور ولعله أكبر الأسباب الحقيقية وراء فلسفة المصمم في تصميماته والتي يخفي بها حقيقة الجاذبية للعمل الفني ... سواء في البناء من الخارج أو الداخل ...

وإن كان هذا السر منطبق بشكل أكبر على الداخل قبل الخارج :-

- الطراز :
يعد طراز التصميم هو أحد العوامل المساعدة على تطبع العين وتأقلمها على المشهد فمثلا لا تقبل العين رؤية غرفة جلوس ذات كرانيش هندية الزخارف وألوان جدران زرقاء مع أعمدة يونانية !

والسبب هو أن كثرة التدرج و الغائر و البارز في الزخرفة الهندية تختلف عن التدريج المتسلسل في الزخرفة اليونانية وبعيدة كل البعد عن اللون الأزرق الذي يميل للتصميم الحر أكثر منه لليوناني ... وبالتالي يحدث تضارب للعين أثناء مرورها على تقاسيم الغرفة .

متى ينجح الطراز ؟
ينجح الطراز في حال كونه موحدا أو مزيجا بين طرازين متقاربين 
فالطراز الإنجليزي الكلاسيكي المعتمد على الخشب بشكل كبير نجده متناسقا بين تقاسيمه وكذا الطراز اليوناني المعتمد على ألوان الرخام واستخدام الرخام وعمليات الترخيم في الزينة وبالتالي نجد أن العين تجد راحتها بين ألوانه الفاتحة وحينها يحدث انسجام سريع بين العين و المشهد بسبب تقارب الخطوط في انحناءاتها وتدريجاتها

وبالتالي فإن العين ستستطيع تفسير النمطية وخصائص الخطوط و الزوايا ولن تشعر بالتشويش .

أمثله غير متقبلة للعين 
الطراز الإنجليزي و الإغريقي ( حوائط مكسية بالخشب والرخام ) شكل غير مقبول 
الطراز الهندي و الإغريقي ( تشتت ذهني وتشويش على العين )
الطراز الفرعوني و الإنجليزي ( أعمال الجبسيات تحديدا ) يصعب على العين تفسير سلوك سير الخطوط بسبب اختلاف كل من " الزخارف – الخطوط – الانحناءات – الألوان " 
الأمثلة المقبولة :-
الطراز الفرعوني و الإغريقي ( تقارب الزخارف ) 
الطراز الإغريقي و اليوناني ( تقارب في الزخارف و في الخطوط و الألوان )
الطراز الإنجليزي و التركي ( النمطية المتشابه و الألوان المتقاربة وأعمال الخشب )
الطراز الإنجليزي و الإيطالي ( الألوان و الخشبيات و الأعمال الأحفورية و النقوش )



أحد أمثلة الأعمال الخشبية بالطراز الإنجليزي
في الأمثلة السالفة نجد أن العين تنسجم مع الشكل ككل وتقبله وذلك لإختفاء كل من عامل التشويش و التشتيت وبطئ فهم الخطوط و التدريجات و الزخارف 
ليحل محلها تقبل الشكل العام تفهم سير وحركة وسلوك الخطوط و الزخارف ... وبالتالي يحل القبول العام للشكل 

إن الطراز هو نتاج مرحلة فنية معينة خضعت للعديد من التجارب و الإختبارات الفنية المعقدة لتصل في النهاية الى مجموعة من العناصر المنسجمة مع بعضها البعض والتي ما ان تطرح حتى تسام بالجمال و بالقبول .

لذى فإن مصمم الديكور غالبا لا يجبر نفسه على استحداث نظام او طراز جديد ليخضع لعملية النقد التي قد تنتقص من العمل ... 





وانما يعمل على محاكة طراز سبق وان تعرض لنقد وخرج منه بالنجاح الوافر فيوفر جهد الاستحداث بجهد المحاكاة والتطبيع ليخرج منه بعمل فني متقن يحوز على استحسان الفئة الأكبر من العيون

تعليقات

4 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق