السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مصنع ألبان في نيوزلندا له فرعان أحدهما في شمال البلاد والآخر في جنوبها..
ولكن كان الإنتاج متفاوتاً بينهما بشكل كبير رغم تطابق جميع الظروف للموقعين وتجهيزاتهما وآلية العمل بهما ونوعية الأبقار !!
مما جعل المالك يحتار عن سبب اختلاف كمية إنتاج الألبان بين الأول والثاني.
وبعد إجراء الأبحاث والدراسات توصلوا إلى النتيجة التي كانت مفاجئة لهم ..
وهي أن المصنع الأول يعمل فيه نفس العدد من الأشخاص لكنهم مختلفون في تعاملهم مع الأبقار ..
حيث إن لديهم تقديرا كبيرا لها ويعبرون عنه يومياً كل صباح قبل بدء حلب الأبقار حيث يُطلون عليها مبتسمين مخاطبين كل بقرة شخصياً بقول : صباح الخير يا بقرة
وربما يتعجب البعض ويظن أن في الأمر مبالغة ..
انها حقيقة ،، فقد ثبت علمياً بتجارب كثيرة سابقة أن كل مخلوق حي بل كل شيء حولنا يشعر ويتأثر بالكلمة الطيبة حتى الجمادات ..
وقد ورد في السيرة النبوية أن جذع شجرة جافاً حن لرسولنا صلى الله عليه وسلم حين تركه وكان يستند عليه في الخطبة واستبدله بالمنبر حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم أنينه ولم يهدأ إلا حين نزل عليه الصلاة والسلام من فوق المنبر واحتضنه وهدأه بالكلام الطيب.
و أجرى عالم ياباني مشهور عدة تجارب على تأثير الكلمات الطيبة على أشياء مختلفة، ومنها تجربة وضع أرز في إنائين متشابهين، أحد الإنائين يقول له كلاما طيبا وللآخر كلاما سيئا، وجد أن الإناء الذي قال له كلاما سيئا تعرض الأرز فيه للتلف بعد يوم واحد فقط، أما الآخر الذي سمع كلاما طيبا بقي في حال جيدة لمدة ثلاثة أيام .
فإذا كانت الكلمات تؤثر على الجماد والنبات والحيوان وكل الكائنات ..
فكيف بالإنسان وهو أكرم المخلوقات؟!
وقد ميزه الله بالعقل والإحساس المرهف ، فبالتأكيد سيكون تأثره أكبر وأعمق بكل كلمة يسمعها سواء كانت طيبة أو سيئة، بل إن الكلمة الطيبة يبقى أثرها لما بعد رحيل الإنسان من الدنيا وتثقل بها موازينه في الآخرة.
لذا أدعو نفسي المقصرة والجميع للتعامل بالكلمة الطيبة والإكثار منها لنزيد أرصدتنا في الدنيا والآخرة
وصباح ومساء الكلمات الطيبة والابتسامات المشرقة
تعليقات
إرسال تعليق