القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

،’ .. || الأمـل || .. ،’ مفارقات بين الأشواق الربانية والأشواك الأرضية



الأشواق الربانية حنين إلى النظر إلى وجه الله الكريم

والأشواك الأرضية أنين من الحرمان من النظر إلى وجوه الربانيين ( وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) (الكهف: من الآية 28)

الأشواق الربانية يسعى صاحبها إلى شهادة في سبيل الله رغبة في جوار الله وأن يُلحق بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين (فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ  يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران: 170-171والأشواك الأرضية تجعل صاحبها يهاب الموت إن هو أقبلا ويفر من الجهاد مهرولا (تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَىٰ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ) (الأحزاب : من الآية19)

الأشواق الربانية أمل يدفع إلى أداء الواجبات وفعل المندوبات وترك المنكرات، والارتقاء إلى أعلى الدرجات.

 والأشواك الأرضية ألمٌ يجعل الإنسان يغرق في أنواع المحرمات لإشباع الشهوات وإرضاء النزوات.

الأشواق الربانية حركة دؤوب منهاجها: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ) (طه: من الآية 84).

 والأشواك الأرضية منعطفات منهاجها: (وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَىٰ) (طه: من الآية 16.

الأشواق الربانية تحلق بالإنسان في أسرار وحِكم ومقاصد هذا الوجود.

والأشواك الأرضية تحجب العقل عن إدراك هذه الغايات والقصود.

الأشواق الربانية تسخي القلب بالخوف والرجاء والعين بالحياء والبكاءواليد بالبذل والعطاء .

والأشواك الأرضية تحجب عن القلب صدق الرجاء وعن العين انكسارة الحياء وعن اليد حب العطاء-

الأشواق الربانية تجعل الرؤى والأحلام انطلاقة للروح من أسر الجسد لتحلق حول العرش شوقا إلى الله أو تصل من حجبته تخوم الأرض عن التواصل واللقاء حبا في الله

والأشواك الأرضية تضاعف السدود والحدود والقيود بين الإنسان وربه والأحباء في جنبات الأرض-

الأشواق الربانية تجهد صاحبها تحت قاعدة: "إن نمت في الليل أضعت نفسي وإن نمت في النهار أضعت رعيتي" كما كانت أشواق عمر بن الخطاب.

 والأشواك الأرضية تجعل صاحبها جيفة بالليل مفسدا بالنهار لا يبالي الله به بأي واد أهلكه.

الأشواق الربانية تجعل صاحبها يعيش هموم أُمَّة صالحها وطالحها يبحث عن أرض صحراء يزرعها ويحولها إلى حدائق غناء يأكل منها الإنسان والطير والدواب.

 والأشواك الأرضية تجعل صاحبها يعيش هموم أمَة يبحث عن أرض خضراء يأكلها ولا يبالي بمن حوله من إنسان أو كل ذي كبد رطبة من طير ودواب كما قال سبحانه: (إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) (ص:23).

الأشواق الربانية تجعل الإنسان باحثا في الكمال الرباني والجلال الإلهي فيجتهد في مراتب الكمال ويخضع عقله وقلبه وجوارحه لذي الجلال والإكرام (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (النساء: 65).

 والأشواك الأرضية تجعل صاحبها مقلدا ينعق بما لا يسمع، يعبد ما يعبد آباؤه أو أصحابه أو خلاَّنه فيخوض مع الخائضين ويلهو مع اللاهين ويجري وراء كل ناعق مهين، هماز مشاء بنميم، مناع للخير معتد أثيم.

الأشواق الربانية تجعل للقرآن الكريم سحرا في القلب والعقل والجوارح والوجدان وللسنة النبوية الشريفة أثرا في حب الاقتداء بسيد الأنام. والأشواك الأرضية تجعل للنفس شغفا بالمغنين والمغنيات والممثلين والممثلات، والهازلين والهازلات الأحياء منهم والأموات.

الأشواق الربانية تجعل صاحبها مثل النجم الثاقب وعلامة به يهتدى (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) (النحل:16)

 والأشواك الأرضية تجعل صاحبها كالنجم إذا هوى {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ }الحج31

الأشواق الربانية تجعل صاحبها يحب ذرات هذا الكون لأنها تسبح وتسجد مثله لله تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) (الإسراء: من الآية 44)، فينطلق في الأرض عمارة وحضارة.

والأشواك الأرضية تجعل الإنسان خصيما للكون حوله مفصولا حتى عن قلبه (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) (الأنفال: من الآية 24) (وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) (البقرة: من الآية 105).

فأسرعوا الخطى يا أرباب الأشواق الربانية في مدارج السالكين إلى الله جل في علاه.

 ويا أصحاب الأشواك الأرضية (أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (الأحقاف: من الآية 31).

 

اللهم  لاتشمت احد فينا يارب وانصرنا علي من عادنا يارب

اللهم احمي مصر والامة مما يحيط بهم من مكائد

اللهم انصر المسلمين في مشارق الارض ومغاربها يارب

اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)

الفقير الي الله عبد العزيز

عربي الاصل مصري الهوية ابن السويس

ما وفق الحق من قولي فخذوه .. و ما جانبه بلا تردد اجتنبوه

--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعات Google‏ مجموعة "الأمل".
 
لإرسال هذا إلى هذه المجموعة، قم بإرسال بريد إلكتروني إلى
hopful@googlegroups.com
 
لاقتراحاتكم من أجل تطوير المجموعة
 
hopfulgroups@windowslive.com
 
لإلغاء الاشتراك السريع ( أرسل رسالة فارغة بدون عنوان ) إلى:
 
hopful+unsubscribe@googlegroups.com
 
 
لخيارات أكثر، وللاشترااااااك السريع, الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.sa/group/hopful?hl=ar?hl=ar

تعليقات