القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

๏̯͡๏ N-ar Group ๏̯͡๏ قصة شعوانة

قروب الجوف

الموقع     |     الرسائل     |     الإشتراك     |     طلب اعلان   |   اتصل بنا  

 

 
رابط الموضوع  
 
الكاتب  
 
القسم  
 
التاريخ  

 
 

 

قصة شعوانة
=======

 


 


كانت بالبصرة امرأة تسمّى شعوانة مشهورة بالتهتك والغناء و... ،

 

وما كان مجلس فساد يقام إلاّ وفيه شعوانة ..

 

وكانت ذات يوم تسير هي وجواريها في أحد الأزقّة وصادف ان مرّت


عند باب أحد الزهاد في ذلك العصر ، وتناهى إلى سمعها هناك صوت بكاء

 

وعويل من داخل الدار.

 


ارسلت احدى جواريها لتأتيها بخبر ما يجري ، وأمرتها ان تعود اليها سريعاً..

 

وقالت مع نفسها : ان في البصرة عزاءً ونحن لا ندري.. ودخلت الجارية الدار ولم تعد ،

 

فأرسلت وراءها بجارية أخرى ، ولكن الثانية لم تعد هي الأخرى .. وارسلت من

 

بعدهما سائر

 

الجواري ، ولم تعد اليها أية واحدة منهن. غضبت وقالت : ما الخبر ؟.. ارسلت جميع

 

الجواري ،

 

ولم تعد واحدة منهن .. لا بد وان هنالك سر في هذه الدار ،

 

وما هذا العزاء بعزاء اموات ، بل

 

عزاء الاحياء ، هذا عزاء المذنبين ، العاصين ، المجرمين ،

 

واصحاب الصحائف السود .. ثم

 

قررت ان تدخل الدار بنفسها لتطلع على حقيقة الامر.

 


دخلت الدار فوجدت رجلاً صالحاً على المنبر وناساً كثيرين حول المنبر يبكون ،

 

كان الواعظ يفسّر لهم الآية الكريمة:

 

{ واذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيّظاً وزفيراً}[ سورة الفرقان: 12]..

 

 

 

 

وانهم اذا ألقوا فيها تربط اعناقهم بسلاسل من حديد:



{واذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا} [سورة الفرقان: 13]

 

 

 

 

.. فيناديهم مالك : ويحكم !.. سرعان ما تعالت اصواتكم ،

 

 

 

لازلتم في البداية ، وهل رأيتم حرّها ؟..

 

 


ان وراءكم عذاباً وآلاماً اكثر ، فكيف ستفعلون ؟..

 


ما ان سمعت شعوانة تفسير هذه الآية ، حتّى استشعرتها في اعماق قلبها

 

 

 

واخذت تبكي ونادت : وهل اذا تاب العبد تُقبل توبته ، مع كل هذه الذنوب ،

 

ويجعل له مكاناً عنده في الجنّة ؟..

 


قال لها الشيخ : الله ارحم الراحمين ، توبي يتوب الله عنك ،

 

 

 

وان كانت ذنوبك كذنوب شعوانة.

 


قالت : يا شيخ ، انا شعوانة، تبت إلى الله ، ولن اعاود ارتكاب الذنوب.

 


قال لها : ما دمت قد تبت ، تاب الله عليك ، وغفر لك ذنوبك.

 


تابت شعوانة توبة صادقة ، فانفقت كل ثروة حصلت عليها من هذا العمل،

 

واعتقت كل غلمانها

 

وجواريها ، واتخذت لنفسها صومعة في الصحراء وانهمكت بالعبادة

 

والرياضة إلى ان ذاب لحمها

 

.
جاءت ذات يوم إلى الحمام لتغتسل ونظرت إلى بدنها ، فوجدت نفسها

 

قد صارت ضعيفة وقد لصقجلدها بالعظم فتحسرت

 

وقالت :آه يا شعوانة هكذا صار حالك في الدنيا !.. ولا اعلم ماذا سيكون

 

شأنك غداً في الآخرة ؟!

 


قال تعالى

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 


}
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ

 

يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُو

َ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر : 53 (

 

 


الدُعـــــاءُ أعذبُ نهْــرٍ يجْـري بين المُــتحابين في الله

 


فلتكنْ هديتكم لي دعْــوةٌ بظهر الغيبْ









" اللهـم ثـبـتـني وأحـسـن خـاتمـتي "

 

جميع الآراء و المشاركات والرسائل المنشورة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط , و لا تمثل بأي حال من الأحوال وجهة نظر المجموعة وادارتها  

تابعنا على الفيس بوكتابعنا على تويترتابعنا على قوقل بلاسقناتنا على اليوتيوب

 
 
لإرسال المشاركات  
 
لإلغاء الإشتراك  

تعليقات