القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost]

صيانة الزوجة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
يجب على الزوج أن يصون الزوجة ويحفظها من كل ما يخدش شرفها
يعني هناك أزواج يأخذون من زوجاتهم حظوظهم، ولكن لا يعنون بشرف زوجتهم، وسمعتها، وصيانتها، فهم يستهترون بالقواعد الشرعية التي شرعها الله عز وجل فكلما يثلم عرضها، ويمتهن كرامتها، ويعرض سمعتها لمقالة السوء، هذا مما يتحمله الزوج أمام الله عز وجل
وقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال

)) إن الله يغار.الغيرة على الزوجة خلق عظيم. وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي العبد ما حُرم عليه((
ما الفرق بين غيرة الله عز وجل وبين غيرة المؤمن، الله سبحانه وتعالى يغار على عبده أن يعصيه .
الله سبحانه وتعالى يغار أيضاً أن يرى عبده يعتمد على مخلوق مثله من علامة غيرة الله عز وجل أن هذا المخلوق الذي اعتمد العبد عليه يخذله، هذه علامة ثانية. لما يركن المؤمن لشيء مما سوى الله عز وجل إذا ركن المؤمن لزوجته، وظن فيها سعادته لابد من أن تسيء هذه الزوجة، لأن الله يغار خلقتك من أجلي، لم أخلقك من أجلها
أما غيرة المؤمن
روي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

(( ما أحد أغير من الله، ومن غيرته حرم الفواحش ))
لأن الله يغار حرم الفواحش، يعني أن يتعلق إنسان بغير زوجته الله يغار، وهذا محرم، زوج يميل إلى غير زوجته، زوجة تميل إلى غير زوجها، يصير استلطاف، إن الله يغار، هذا لم يسمح الله به عز وجل، سمح لك بالزوجة، قال تعالى

﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)

[سورة المؤمنون]
((قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفَحٍ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ وَاللَّهِ لَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي وَمِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الْمُبَشِّرِينَ وَالْمُنْذِرِينَ وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ))أخرجه البخاري ومسلم]
يعني إذا إنسان وهو في محله التجاري دخلت عليه امرأة،إذا كان يحب الله عز وجل فالله يغار أن يلتفت هذا الرجل إلى هذه المرأة يجب أن يكون التفاته إلى زوجته فقط والزوجة إذا كانت مؤمنة تصون نفسها، وتخاف أن تكون غيرة الله عزوجل قد اطلعت عليها لذلك من علامات إيمان المؤمن العفة عند الرجال وعند النساء.
أما هناك فكرة ساذجة، سخيفة أن الرجل لا يعيبه شيء، والله الذي لا إله إلا هو إن الذي يعيب المرأة يعيب الرجل، في عالم الإيمان ما يعيب المرأة يعيب الرجل، أما في عالم الجهلة الرجل لا يعيبه شيء، أما المرأة فقط يعيبها كل شيء، المرأة والرجل سواء في العيب.

من هو الديوث:
 النبي الكريم في أحاديث أخرى عرف الديوث قال: الذي لا يغار على عرضه، أو يرضى الفاحشة في أهله، يعني إذا أخذنا التعريف الدقيق الذي يرضى الفاحشة في أهله بالمائة خسمة في بلادنا، الذي يبلغه أن امرأة تأتي المنكر، وتأتي الفاحشة ويسكت هؤلاء قلة قليلة، ولكن الذي لا يغار على عرضه كثرة كثيرة، يعني إذا الأب جالس وزوجته على الشرفة تنشر الغسيل، وهي متبذلة في ثيابها، هذا الذي يرى زوجته هكذا، ولا يتحرك فيه شيء، هذا في عرف رسول الله ديوث، الديوث لا يدخل الجنة،الذي يفتخر أن تظهر زوجته بأكمل زينتها أمام الأجانب، ويدعو الناس إلى التعرف على زوجته.. بعرفك عليها زوجتي المصون. أي مصون هذه. هذا الذي يرضى الفاحشة في أهله، أو لا يغار على عرضه ديوث، والديوث لا يدخل الجنة. ولا يذهبن الظن بكم إلى أن هذا تشدد حينما تبدو المرأة بزينتها أمام أجنبي لابد من أن تقع أشياء لا تُحمد عقباها أقل هذه الأشياء ميل القلب يعني أطهر إنسان إذا التقى إنسانة في مكان، في دائرة، في غرفة، وتملى منها، لو لم ينبس ببنت شفة أقل شيء أنه يميل إليها وينقطع عن الله عز وجل، لكن الإنسان إذا مال إلى زوجته لا ينقطع عن الله، يقوم ويصلي ويقبل في صلاته، لأن هذه حلال، يصلي العشاء، ويصلي الفجر، ويقبل على الله، ويستغرق في كمال الله، وهو مائل إلى زوجته، لأن هذا يرضي الله عز وجل، حتى أن النبي الكريم قال
(( إذا نظر الرجل إلى امرأته نظرة رحمة أظلهما الله برحمته ))

((وأن تضع اللقمة في فم زوجتك هي لك صدقة))
يعني كأن الله في عليائه يرضى عن زوجين متحابين، سبحان الله. يرضى عن زوجين ودودين، يرضى عن زوجة تؤثر رضى زوجها وعن زوج يؤثر رضى زوجته، هذا كله شيء مباح، هذه القناة الصحيحة، هذا الشيء المسموح به.

﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)

[سورة المؤمنون]
ورجلة النساء، يعني المرأة المسترجلة التي تبدوا كالرجال فيما تلبس، أو فيما تقول، أو تقلدهم فيما يفعلون، في كلامهم، في حركاتهم، في تصرفاتهم، في أشياء ترى أنها ترتفع في نظر الناس إذا قلدت الرجال.. شيء يقوله علماء النفس: المرأة هي أنثى وفيها أنوثة، إذا استرجلت المرأة فقدت أنوثتها، وإذا فقدت المرأة أنوثتها فقدت أجمل ما فيها ؛ الوقاحة، الصوت المرتفع، التصرفات التي تكون معهودة عند الرجال إذا فعلتها النساء
الطلاقة، أحياناً أنت تغض بصرك وهي تنظر إليك، أنت مستحي منها وهي تنظر إليك، هذه امرأة مسترجلة، رجلة

(( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حَجَّاجٌ لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ))

[متفق عليه]
فالمرأة الرجلة، لا تدخل الجنة. ويقول عليه الصلاة والسلام: ((ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً الديوث والرجلة من النساء، ومدمن الخمر قالوا: يا رسول أما مدمن الخمر فقد عرفناه، فما الديوث، قال: الذي لا يبالي من دخل على أهله ))
تقول: والله جاء رفيقك في غيابك، يقول: أدخلتيه، ما حلوة ما تدخلينه، لماذا أدخله ؟ أأستقبله في البيت في غيابك، لا يبالي. يأتي رفيقه يقول: هاتي القهوة أم فلان. ماذا هاتي القهوة، هذا شيء لا يجوز، هذا ديوث.
شيء يقوله علماء النفس: المرأة هي أنثى وفيها أنوثة، إذا استرجلت المرأة فقدت أنوثتها، وإذا فقدت المرأة أنوثتها فقدت أجمل ما فيها ؛ الوقاحة، الصوت المرتفع، التصرفات التي تكون معهودة عند الرجال إذا فعلتها النساء
الطلاقة، أحياناً أنت تغض بصرك وهي تنظر إليك، أنت مستحي منها وهي تنظر إليك، هذه امرأة مسترجلة، رجلة

(( عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ حَجَّاجٌ لَعَنَ اللَّهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ ))


إذا وكما يجب على الرجل أن يغار على زوجته فإنه يُطلب منه أن يعتدل في هذه الغيرة، هنا حالتين، حالة سليمة، وحالة مرضية. مرضين ووضع سليم، المرض الأول المبالغة في الغيرة، هذه مرض، والمرض الثاني عدم الغيرة، ديوث، لا يبالي، لا يهمه. أما الع الوضسوي: الاعتدال في الغيرة، فلا يبالغ في إساءة الظن به ولا يسرف في تقصي كل حركاتها وسكناتها، ولا يحصي جميع عيوبها فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية، ويقطع ما أمر الله به أن يوصل

(( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ الْغَيْرَةِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنَ الْخُيَلَاءِ مَا يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْهَا مَا يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي الرِّيبَةِ وَأَمَّا الْغَيْرَةُ الَّتِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْغَيْرَةُ فِي غَيْرِ رِيبَةٍ وَالِاخْتِيَالُ الَّذِي يُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اخْتِيَالُ الرَّجُلِ بِنَفْسِهِ عِنْدَ الْقِتَالِ وَعِنْدَ الصَّدَقَةِ وَالِاخْتِيَالُ الَّذِي يَبْغُضُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخُيَلَاءُ فِي الْبَاطِلِ))

[
قال علي كرم الله وجهه: قال: لا تكثر الغيرة على أهلك فتؤتى بسوء من أجلها
يعني إذا واحد أكثر الغيرة، في شخص كان يقفل الباب، ما هذا الحكي، الشباك مفتوح، إذا قفلت الباب في تلفون، ما في حل وسط يا في ثقة، أو عدم ثقة، أنت ابحث عن زوجة من أرقى الناس، من أشرف العوائل، ادرس الأمر دراسة ملية، لا تتسرع بالزواج لأن الشك يتلف الأعصاب.

* * * *

(( إنما الطاعة في معروف ))
حديث موجز، يعني أحياناً تظن الزوجة أن الله أمرها بطاعة زوجها وإذا أمرها بسيفور، فهذه ليست طاعة، إذا أمرها أن تدخل على رفيقه وتسلم عليه، هذه ليست طاعة. حيثما وردت كلمة طاعة في القرآن والحديث فيعني في المعروف، فيما شرع الله، فيما أمر به، فيما سمح به، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالذي يطيع إنساناً ويعصي إلهاً، هذا منتهى الحمق، إنه من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله.
أن ربنا عز وجل يزوج الرجال ما يشبههن من النساء وأغلب الظن أنه هذه الزوجة أنسب زوجة لي. يعني الزواج حدث ضخم. طبعاً في حالات شاذة، لها تفسير، أما الحالة العامة أن الطيبين للطيبات.
الطيبون للطيبات والطيبات للطيبن، والزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة. له غلطة لها غلطة، له خبرات سابقة، لها خبرات سابقة عفيف جداً عفيفة جداً، ورع ورعة إنما النساء شقائق الرجال. لذلك قال عليه الصلاة والسلام:
((وتخيروا لنطفكم فإن العرق دسـاس ))
اسف على الاطاله وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليقات