في بقعةٍ من الأرض يكسوها الجمال
ويتفرّد بها سحرٌ تتراقص له الأفنان ، ويغرّد البلبل
الشادي له على وتيرة من الألحان..
ألحانٌ عزفت لأجلها الطبيعة
بسمائها.. ورمالها..ونسائمها
تلك النسائم التي تأتي بأريج
الحيـــــــــــــــاة
وتهيّج شتى المشاعر
التي خلقت كي تشعرنا
بمعانيها..
وتعلمنا.. بأن هناك قيماً حيةً في كياننا...
تعيش معنا
وبداخلنا
إن دفنت ، فما المدفون سوى
دافنها
وإن برزت .. فما البارز سوى صاحبها
قيمٌ راقية.. ومبادئ سامية.. ومشاعر أرقى
تزيّن المرء
كما لو أنها رصّعته بأغلى ..
وأثمن ..معادن عرفتها..... البشرية
وليس بغريبٍ أن نجد من لا يفقه ماهيتها
وإنما علينا أن نتيقن، بأن كل جاهلٍ بها قد مات
ميتةً بائسةً، ومازال يصارع الحياة بجهل يزداد
يوماً .. تلو يوم
قد يكون للبقاء في الحياة صراع
لكن أهم صراع ٍ هو
أن نصارع من أجل
القيم والمشاعر
والمعانـــي السامـــية .. والراقيــــة
التي تلاشت لدى البعض
وحفظت لدى آخرين.. عرفوا قدرها
ارتفعوا بارتفاعها ، وآزروا من أجلها
ربما لأنهم عرفوا قدرها ، وآمنوا بثمنها
حينها قد نبصر جمال الأشياء والمعاني
ونرتبط بها ارتباط
صداقةٍ وثيقة .. لا تهزها كبائر
الأمور وصغائرها
ربما لأننا ارتقينا بقيمنا فارتقت بنا
وربما لأننا بتنا ..نحمل قلوباً في داخلنا
قلوباً.. تنبض بالحب والإخلاص والوفاء
ولاشك .. في أن الإخلاص..هو الأهم
لأن نبع الإخلاص
يدفع بالحب
ليسري ويتدفق بقوة
فيتفانى ..في الوفاء...
ويمتد به.. إلى أقصى درجاته
حينها
نستطيع
أن نبصر.. جمال الحيـــــاة
تعليقات
إرسال تعليق